كان ولد طيب وابن حلال - الله يرعاه -

بما انه العشة اصلن لتفش الواحدة مننا عن اللي في قلبها
وانا قلبي مقبوض من فترة وصار وقت نخرج اللي فيه..

كااااااااااان زمان, من اكتر من اربع سنين ونص بدت العلاقة
علاقة كلها حب و ود و احترام متبادل ...
كانت عندي قطة جميلة لونها ابيض وعلى ظهرها بقعتين سوداوين - يعني زوج بقع كحلة-
لقيتها وانا راجعة من الجامعة, كانت صغيرة وجميلة, اخدتها وماعترضت, ضحكت عليا صحبتي وقالت لي "اشو رح تاخديها معاك منك بالصح؟" طبعا خدتها معاي و امي قبلتها عن مضض , وكبرت القطة الجميلة المطيعة و اللي ماتعبتش في تربيتها ابدا لانها متربية بطبعها.
وفيوم حملت - كما كان متوقع طبعا- و هو اللي كان مخلي امي ماتتقبلش فكرة قطة وكانت قالتلي انها تلد بزاف.
المهم قرب موعد ولادتها وفجهزت لها علبة مناسبة وحطيتها تحت سريري ووريتهالها, الظاهر عجبتها..
وجي يوم في شهر فيفري بالتحديد 22 يعني ليلة 23, رحت لانام وكانت الساعة قريب منتصف الليل , وجات قطتي ووقفت قدام السرير وبدت تموء, رفعت الغطاء وانا اظن انها كالعادة تطلب مني انها تنام معي تحت الفراش, لكنها لم تصعد وبقيت تموء طلعت راسي شوف مالها شافت فيا ونزلت تحت السرير - باتجاه العلبة المخصصة لها- ورجعت خرجت وظلت تموء وتنظر الى , فهمت انه الموعد.
نزلت من فراشي وسحبت العلبة من تحت السرير - قلت انو ممكن ماحبتها وهي تحت- وحطيتها قرب سريري , القطة ما دخلت العلبة وانما قعدت تمشي قدامي وتتمسح فيا متل لما تطلب شي , وتدخل للعلبة وتموء وتشوف ناحيتي, قمت قعدت جنبها وانا امسح لها على راسها وشوي على بطنها , وقتها فقط سكتت عن المواء وبدا انها ارتاحت, ولما طول الحال تحركت لارجع لفراشي ونام, قامت تنادي علي تاني- تقولي لا تروحي خليكي جنبي- امري لله بقيت معاها اكتر من ساعة, قولي ساعتين, المهم واخيرا بدا المخاض و صراحة كان منظرها مؤلم , كان باين عليها انه متعب, مع انه دايما كانو يفهمونا انو الانسان - او الاحرى المرأة- هي الوحيدة اللي تتعب عند الولادة , اما باقي الحيوانات فالولادة عندها سهلة حتى انها تلد بسرعة وينزله الصغار تقريبا بكامل حواسهم وقدراتهم.
المهم كان اول هر وضعته رأسه كبير وتقريبا مربع-طبيعي تعدبت معاه- اما الثلاثة الاخرين فكانو عادي وولدتهم بسهولة نسبية, بعدما تأكدت انها خلصت الولادة - وشفتها اكلت مخلفات المشيمة , وكان منظر مقرف جداااااااا خسارة ماكاش صور تعبيرية هنا- استلقت ليرضع الصغار ورجعت انا لفراشي لانام والساعة تعدات الثانية صباحا و كان الحصة الاولى في الجامعة لهاداك اليوم مهمة و لا اقدر على تجازوها فنمت على امل ان اصحو في الوقت المناسب.
ومازلت اذكر ذلك اليوم , فقد كان يوم متنيل بستين نيلة, فبسبب زيارة رئيس الجمهورية للمدينة في هاداك اليوم, عملت الناس مظاهرات بالمقابل بسبب البطالة ومشاكل وكالات التشغيل الاستغلالية التي تمتص عرق العاملين.. ماعلينا المهم ان المظاهرات والزيارة تسببو في توقف المواصلات في الطريق الرئيسية ولم يكن للجامعة اي طريق اخرى بما انها تقريبا خارج المدينة , انتظرنا داخل الجامعة لفترة لتمر المظاهرة و نروحو لبيوتنا, فلما طالت القصة قررنا نمشي , فنصحونا انو لانمشي لانه في اعمال شغب, فالاخر لقينا سيارة اجرة ماشية على احد الازقة, وقفناه فقال انو يوصلنا لوسط المدينة فقط لانو من هناك الطرق مقفولة ولن يخاطر, قبلنا - انا وصحبتي- ورحنا معاه لغاية وسط المدينة ونزلنا كملنا مشي لبيت اختي حيث قريبة, واستنينا فترة لتهدأ الاحوال وروحنا .
لهاد بقي ميلاد قطي يوم تاريخي ومنين يسألني حد كام عمره؟ اقول انه ولد يوم الازمة الاولى اول اعمال شغب في المدينة-طبعا لم تكن الاخيرة فقد كانت الافتتاحية فقط-
......