our picture

19‏/12‏/2008

نوستالجيـــــــــــــــــــــــا

عندي حنين لكل شيء ..
و بداخلي هلع من كل شيء و من لاشيء
مشاعرمتانقضة قد تكون غبية لا تستحق التدوين
لكنها في لحظة ولادتها يكون لها شان
...
لست ادري لما خطر على بالي عدد من اقربائي الذين توفوا
قد يكون امعانا مني في اثارة دموعي و تخليص نفسي من تلك الشحنات
السلبية التي تطبق على صدري و تكاد تخنقني
او ربما هو مجرد حنين..
مثلما يروادني الحنين لمدرستي القديمة
ولاصدقاء الطفولة ..
واليوم جاء دور الاموات..
...
اذكر اول عهدي بالوفيات عندما كنت صغيرة
لا استطيع تحديد سني لكني لم اتلحق بالمدرسة بعد
كان جارنا ..
رجل متقدم في السن و اظن ان زوجته كانت قريبتنا ابضا..
ما تزال صورته عالقة بذهني رغم اني لست اذكر اذا كان طيبا او لا
كل ما يترائى امام عيني هو قامته الطويلة و جلبابه العسلي و تلك العمامة
التي كان يلف بها راسه ..كان عند جدي مثلها ايضا ..
ما تزال صورة نعشه ماثلة امامي ..
كان يحمله اربعة من الناس على مرفع خشبي ويسيرون به نزولا الى مدافن القرية
والتي كانت على هضبة مطلة على البحر..
كان الرجال يرددون لا اله الا الله و يسيرون بخطى سريعة ..
ربما خيل الي معها انهم يركضون..
...
لا اعتقد انني بكيت او تاثرت فلم اكن افهم معنى ان يموت احدهم بعد..
ولا اظنني حتى الأن فهمت جيدا معنى ان يموت عزيز او قريب او حتى غريب..
فالبنسبة لي كان الموت شبيها بالغياب او السفر..كله غياب يرجى منه عودة..
31-10-2006

08‏/12‏/2008

صحى عيــــــــدكم

انطفاء



خلاص حققت اكتفائي من وف كل شيء وماعدش ف متسع لاي شيء
اكتفيت حب واكتفيت حنين
اكتفيت وكسة واكتفيت خزي
اكتفيت قهر واكتفيت مسخرة
اكتفيت ضحك واكتفيت عياط
اكتفيت زعل واكتفيت هزار
اكتفيت جد واكتفيت سخافة
اكتفيت اكشن واكتفيت كرتون
اكتفيت فسح واكتفيت قاعدة ف البيت
اكتفيت تليفزيون واكتفيت نت
اكتفيت رسم واكتفيت غسيل مواعيين
اكتفيت فلوس واكتفيت سلف
اكتفيت ظلم واكتفيت اتظلم
اكتفيت اصدقاء واكتفيت وحدة
اكتفيت تركيز واكتفيت لا مبالاة
اكتفيت فاليوم واكتفيت قهوة
اكتفيت فيروز واكتفيت سوبيا
اكتفيت نوم واكتفيت سهر
اكتفيت وداع واكتفيت فقد
اكتفيت برد واكتفيت صهد


اكتفيت محاولات
واكتفيت من اكتفيت

خلاص

06‏/12‏/2008

خروف مفحم وذكي


يكون ف علمك تجيبيها كده
تجبيها كده
هي كده

خروف كوووول


ومنين لك الحرية يا ابو ودان واقعة في الارض
وبعد يوم رح يصير جلدك فراش عالارض




خروف مكتئب



لا أخشى شيئاً، ولا آمل في شيء، أنا حر
نيكوس كازانتزاكيس

****فوسخلوجا لكل مواطن****

في أمريكا والدول والمتقدمة يهتمون بصحة الفرد النفسية جيدا

لدرجة انك قد تجد فسخلوجا لكل مواطن..

عدا عن البرامج الاجتماعية على شاكلة دكتور فيل

والتي تسعى لطرح قضايا نفسية ومشاكل عائلية وتقوم بتصحيحها

وكتب البيست سيلر التي اكرهها جدا

فهي كل مرة تحسسني بعجزي لدرجة اشعر اني مختلفة لا بل متخلفة

كتب ليس فيها شيئا سوى العنوان البراق مثل:

*كيف تربح الدوري من اول مقابلة

*والاسرار ال19820 للنجاح

*وكيف تقتل حماتك دون ان تحاكم

كما قلت عناوين كبيرة براقة ومحتوى هزيل وضئيل لا يجدي نفعا ..
واقصى ما يمكنه تحقيقه هو ضخ نفحة أمل لحظية و رغبة في التغيير
سرعان ما تزول بعد ان تطوي الكتاب وتطوح به تحت السرير هذا ان كنت تملك سريرا
في كل مرة حاولت ان الزم نفسي بقراءة كتب كهذه

اجد المؤلف يتبجح بقدرته على تغيير خريطة الفرد من خلال استعراضه لنماذج نجاح استثنائية
لا بل خارقة للعادة فيقول مشوار الالف ميل يبتدئ بخطوة..طيب ماذا عن سيارة التاكسي
شيء اومن به بشدة هو ان النجاح نصيب..وسيقول قائل نعم ولكل محتهد نصيب..
فارد عليه اغلب من رايتهم في محيطي ينجحون حصل معهم الامر بالصدفة وكانو اكثر خاملين
على وجه الارض..

فالدنيا لا تعطي الا لمن يرفضها

ومن هم على شاكلتنا ضلوا يلهتون ويكدون ويجرون وراءها ادارت لهم ضهرها ولم تشفي غليلهم

وهنا يحضرني حديث لقريبتي على ذكر الاطباء والفسخولوجين

قالت لنا مرة هناك من لا ينفع معه علاج حتى لو عملت لو دكتور تقلية واكلو
وانا اؤمن على كلامها واقول..لو تبخر العالم العربي بكل كتب علم النفس واسرار النجاح ما نفعته

ولو جبنالو مليون فسخلوج لن ينجح في علاج عقد ترسخت فيه وصارت هي الاساس..

02‏/12‏/2008

قرب العيد

العيد ومش اي عيد, عيد الاضحى او العيد الكبير

كل عام يرجع العيد وككل سنة نشتري خروف ونحضره للبيت يومين قبل العيد, هاد السنة لاسباب جبنا الخروف اسبوع كامل قبل العيد , فترة طويلة خاصة مع رائحته العابرة للقارات.

تذكرت انه في الماضي البعيد كنا نجيب الخروف تقريبا شهر قبل العيد وكنا نفرح به, انما الامور تختلف, تفكرت الظروف في الماضي وكيف كان الحوش , واسع وكبير, نصفه كان فيه جنان صغير غرسنا في شجرة مشمش جميلة , وشجيرة ليمون, وممكن حتى جربنا دالية عنب مي ما تحملتش الحر, وزرعت فيه اي زريعة نلقاها , جربت ازرع بقوليات الى بذور الزهور اللي عمرها ولا صلحت, انما الفول اذكر انه صلح تماما وامتلئ الجنان بشجيرات الفول الخضراء وازهارها البيضاء الجميلة ببقعة سوداء,,,
كان الخروف نربطوه في شجرة المشماش, ولا في الجانب التاني من الحوش اذا كان في الجنان شي مزروع ولا نريد افساده, وبسبب طول الفترة اللي يبقاه الخروف كان يصير اليف لدرجة يفك الحبل ويقعد يتبع في اي واحد يشوفه, و لما يقرب العيد نعملوله حنة على جبهته.

مرة الظاهر الخروف اكل اكتر من اللازم, طبعا باين السبب من اللي عاملين نفسهم شاطرين وقاعدين يوكلوه بافتخار p:

فوجعته بطنه , وكانت جدتي الله يرحمها معيدة معانا هاداك العام, حتى انها صامت معانا رمضان وبقيت لغاية العيد الكبير, المهم عملتله مغلي الشيح, وقعدته تشربهولو, وماتركته حتى شربتهولو كامل مع انزعج منها وماعاد يكلمها ههههههههههه انما ارتاح ورجع عادي,


طبعا تغير كلشي, اول ما تغير موت شجرة المشمش, بدات تجف بطريقة غير عادي وتسقط اوراقها قبل وقتها, ولما تأكد موتها قطعناها,,,
امس وانا اكتب قاعدة احاول تذكر قطع الشجرة ومن قطعها وكيف تخلصنا منها, لقيت اني مش متفكرة تماما, لدرجة ظنيت انه ماكنتش هناك, مع بحث مستمر في ارشيف الدماغ الميت هههههه تفكرت اننا كلنا ساهمنا في قطعها واخدت مننا جهد ووقت طويل, انا اللي كنت اطلع الشجرةواقطع الاغصان, اما الجذع الكل تعاون عليه وكل يوم شوي,, مع ان الحكاية مش من زمن طويل جدا, في حدود العشر سنوات, 12 او 13.
بعدها تم التخلص من اغلب الجنان وبقي فقط قطعة صغيرة كان فيها شجيرة مندرين جميلة, مع انها انتاجها تقريب منعدم الا اننا خليناها, صعب قطع شجرة ميتة فما بالك بالحية, اما باقي الجنان الصغير تم تبليطه بالكارلاج :) والنص التاني اللي كان مبلط اصلا تم تسقيفه , وتغيرات كثيرة دخلت للحوش وبناءات وتعالي في البنيان من عندنا واكتر من الجيران, في الاخر الشجرة بدات تجف هي التانية, الظاهر اختنقت من كتر البناء و من علو الاسوار وقلة الشمس والهواء, مع انه بقي فيها غصن واحد اخضر الى انه عملت مظاهرات لمنع قطعها و قمت بجردها لتعود وتحيا , وبالفعل رجعت لها الحياة و بدا الغصن يكبر شوي ويرجع يورق, انما بالاخر ماتت كليا ههههههههههه وقطعت وتبلط مابقي من تراب وبذلك يتم القضاء على اي امل لزرع شجرة جديدة, لندخل رسميا عالم الحياة العصرية الخالية من اي تواصل مع المخلوقات غير البشرية ولا تبقى الا القطط اللي استطاعت التأقلم مع عصر السرعة وتفرض نفسها في حياة البشر. ويصير خروف العيد يجي يومين قبل العيد ليدبح و يأكل لحمه فقط محاولين اصطناع فرحة العيد على ريحة الشواء وقلي الكبد . رح يجي يوم ونعملو متل المسلمين في اوربا , ما نشوفوش الخروف حي ابدا, ويوم العيد يجي الخروف مدبوح ومسلوخ ومتنظف و حتى متقطع!
وطبعا رح ننسى انه فيوم من الايام كنا نشوفو الخروف حي, ورح ننسى كيف كان العيد , ويمحى من الذاكرة و يصبح متل حلم ..


وكل عام وانتم بخير

01‏/12‏/2008

فن الجنون

...

و مع الوقت تكتشف انه الحقيقة كل الناس مجانين, الفرق انه ناس عندهم جنون مستقر وملازم, يعني العادي عندهم انهم مجانين
وناس عادي وتجيهم نوبات جنون , وتخلتف النوبات من حادة الى خفيفة الى استهبال
ولا على الاقل يظنو انهم عادي وتجيهم نوبات جنون, وفي الحقيقة او ممكن انهم مجانين وهبل وتجيهم نوبات عقل , و نوبات مفاجأة لدرجة يظنو انها جنون؟
او يكونو مزيج من جنون على عقل فنفس الوقت فتلاقيه مضطرب ومش عارفله طريق ومتلخبط في كيانه

من يحدد العاقل من المجنون؟ ومن يمشي بالاتجاه الصحيح ومن يمشي العكس؟
لما تظن ان كل الناس ماشية بالطريقة الغلط تكون انت المجنون؟ يعني الاغلبية تحدد الصح؟ ولا الصح صح حتى لو اعترض عليه الكل؟
اصلا شو معنى مجنون؟؟؟