our picture

02‏/12‏/2008

قرب العيد

العيد ومش اي عيد, عيد الاضحى او العيد الكبير

كل عام يرجع العيد وككل سنة نشتري خروف ونحضره للبيت يومين قبل العيد, هاد السنة لاسباب جبنا الخروف اسبوع كامل قبل العيد , فترة طويلة خاصة مع رائحته العابرة للقارات.

تذكرت انه في الماضي البعيد كنا نجيب الخروف تقريبا شهر قبل العيد وكنا نفرح به, انما الامور تختلف, تفكرت الظروف في الماضي وكيف كان الحوش , واسع وكبير, نصفه كان فيه جنان صغير غرسنا في شجرة مشمش جميلة , وشجيرة ليمون, وممكن حتى جربنا دالية عنب مي ما تحملتش الحر, وزرعت فيه اي زريعة نلقاها , جربت ازرع بقوليات الى بذور الزهور اللي عمرها ولا صلحت, انما الفول اذكر انه صلح تماما وامتلئ الجنان بشجيرات الفول الخضراء وازهارها البيضاء الجميلة ببقعة سوداء,,,
كان الخروف نربطوه في شجرة المشماش, ولا في الجانب التاني من الحوش اذا كان في الجنان شي مزروع ولا نريد افساده, وبسبب طول الفترة اللي يبقاه الخروف كان يصير اليف لدرجة يفك الحبل ويقعد يتبع في اي واحد يشوفه, و لما يقرب العيد نعملوله حنة على جبهته.

مرة الظاهر الخروف اكل اكتر من اللازم, طبعا باين السبب من اللي عاملين نفسهم شاطرين وقاعدين يوكلوه بافتخار p:

فوجعته بطنه , وكانت جدتي الله يرحمها معيدة معانا هاداك العام, حتى انها صامت معانا رمضان وبقيت لغاية العيد الكبير, المهم عملتله مغلي الشيح, وقعدته تشربهولو, وماتركته حتى شربتهولو كامل مع انزعج منها وماعاد يكلمها ههههههههههه انما ارتاح ورجع عادي,


طبعا تغير كلشي, اول ما تغير موت شجرة المشمش, بدات تجف بطريقة غير عادي وتسقط اوراقها قبل وقتها, ولما تأكد موتها قطعناها,,,
امس وانا اكتب قاعدة احاول تذكر قطع الشجرة ومن قطعها وكيف تخلصنا منها, لقيت اني مش متفكرة تماما, لدرجة ظنيت انه ماكنتش هناك, مع بحث مستمر في ارشيف الدماغ الميت هههههه تفكرت اننا كلنا ساهمنا في قطعها واخدت مننا جهد ووقت طويل, انا اللي كنت اطلع الشجرةواقطع الاغصان, اما الجذع الكل تعاون عليه وكل يوم شوي,, مع ان الحكاية مش من زمن طويل جدا, في حدود العشر سنوات, 12 او 13.
بعدها تم التخلص من اغلب الجنان وبقي فقط قطعة صغيرة كان فيها شجيرة مندرين جميلة, مع انها انتاجها تقريب منعدم الا اننا خليناها, صعب قطع شجرة ميتة فما بالك بالحية, اما باقي الجنان الصغير تم تبليطه بالكارلاج :) والنص التاني اللي كان مبلط اصلا تم تسقيفه , وتغيرات كثيرة دخلت للحوش وبناءات وتعالي في البنيان من عندنا واكتر من الجيران, في الاخر الشجرة بدات تجف هي التانية, الظاهر اختنقت من كتر البناء و من علو الاسوار وقلة الشمس والهواء, مع انه بقي فيها غصن واحد اخضر الى انه عملت مظاهرات لمنع قطعها و قمت بجردها لتعود وتحيا , وبالفعل رجعت لها الحياة و بدا الغصن يكبر شوي ويرجع يورق, انما بالاخر ماتت كليا ههههههههههه وقطعت وتبلط مابقي من تراب وبذلك يتم القضاء على اي امل لزرع شجرة جديدة, لندخل رسميا عالم الحياة العصرية الخالية من اي تواصل مع المخلوقات غير البشرية ولا تبقى الا القطط اللي استطاعت التأقلم مع عصر السرعة وتفرض نفسها في حياة البشر. ويصير خروف العيد يجي يومين قبل العيد ليدبح و يأكل لحمه فقط محاولين اصطناع فرحة العيد على ريحة الشواء وقلي الكبد . رح يجي يوم ونعملو متل المسلمين في اوربا , ما نشوفوش الخروف حي ابدا, ويوم العيد يجي الخروف مدبوح ومسلوخ ومتنظف و حتى متقطع!
وطبعا رح ننسى انه فيوم من الايام كنا نشوفو الخروف حي, ورح ننسى كيف كان العيد , ويمحى من الذاكرة و يصبح متل حلم ..


وكل عام وانتم بخير

هناك 4 تعليقات:

ابراهيموفيتش يقول...

لا أدرى على من أبكى ....
أأبكى شجيرات اجتثثموها واحللتم محلها سيراميكا كليوباترا؟
كيف قست قلوبكم فأمسكتم بالساطور وهويتم به على عنق تلك البريئة التى لاذنب لها سوى انها لن تصرخ فى وجوهكم قائلة بليز دونت كيل مى ..
وانتى ياساسو؟ كيف طاوعك قلبك ان تصعدى فوقها وتقطعين أفرعها وهى تأن تحت قدميك وتدعو ان ينكسر الفرع بك فتقعين على جدور رقبتك ...
ويا حسرة على خاروف صارت ايامه معدودة ويؤول الى معدتك الدهليزية التى تشبه شبكة انفاق مترو مصر عتيقة التى تفرم الظلط ....
هنيئا لكم لحم الخروف القوزى الضانى ابو خمسة واربعين جنيه بالعضم وستين مشفى ودعونا نحن مع المستورد المجمد بالفورمالين المكثف عشان نتكرع بنج
وعيد سعيد صالح

dada يقول...

وانتي بالصحة والسلامة
بعدين ياختي اية الخروف الزواتي ده شكله ابن ناس اوي
غير خرفانا خالص
خروفنا اللي
انا فاكرة كنا بنغني له اغنية كده مش عارفة اذكان ستي اللي مألفاها ولا اية
كانت بتقول -الاغنية-
بكرة العيد ونعيد
هيييييييية
وندبحك ياشيخ سيد
هييييييية
كانت ستي برضه تقولنا- الله يرحمها-بلاش تغنوا قدامه تقصد الخروف لانه بيفهم
الحكاية دي كانت محيراني فعلا-ولحد دلوقت
فاكرة برضه كانوا بيزعقوا لنا لما نلعب ونغتت علي الخروف ونعلمه النطح عشان بكده حنفسد-اسم الله- اخلاقه ويبقي شقي
!

وبعدين ياستي ماعمنا صلاح قالها

انا كنت شيء و صبحت شيءثم شيء

شوف ربنا قادر علي كل شيء

هز الشجر شواشيه و وشوشني و قال

لابد ما يموت شيء عشان يحيي شيء
عجبي!

dodo يقول...

ههههههههههههههه..

وكل سنة وانتو طيبين وواكلين لحمة شبعانين..

انا مستغربة لحاجة واحدة الصراحة..يعني مستحيل أتوقع أن قلب صوصو يحن على شجرة ويرحم ضعفها وما يساعدش في اعدامها..انما الغريب هذا الكم من التوغل في الماضي والحنين..
أول مرة يعني أكتشف هذا الجانب فيها ..
البرد وعمايلو بقى..ومحلول الكحة أبو كحول شكلو عمل معاها دماغ جامد..

Sophia يقول...

اولتها الشجرة لم نجتثها الا بعدما انعدمت فيها الروح يعني ميتة لا تأن ولاتحس فبلاش افترا , ثم ان الوقوع من على الشجرة مستحيل يا سيد فيتش, فأنا على ايامي كنت محترفة تسلق اشجار ونط عالجدران.. هيييييه على ايام الشباب.

اما حكاية الخروف وتخويفه ههههههههههه صحيح الظاهر القصة منتشرة من اقصى الشرق الى الغرب, حتى عندنا يقولونا ماتجيبوش سيرة الدبح قدام الخروف لانه يخاف ويحس !

ومن دون استغراب من طول عمري احب للشجر والحجر وكل ما يمشي على اربع P:
والحنين مش عمايل البرد ولا الدوا , هاد عمايل العمر ومظاهر بداية الشيخوخة ههههههههههههههه